موضوع حجاجي عن الإخلاص في العمل
التعليم الابتدائي

موضوع حجاجي عن الإخلاص في العمل

موضوع عن الإخلاص في العمل. موضوع منجز مع تحرير كامل.

النشاط : أنتج فقرة حجاجية مكتملة العناصر تبين فيها أهمية الإخلاص في العمل والتحلي بالأخلاق المهنية ) عمل فردي على كراس المحاولات )

عمل جماعي

كثيرون هم الذين لا يدركون قيمة العمل و أنّه واجب يقتضي التفاني و الإتقان، فتراهم يركنون إلى التهاون و التقاعس عرض الحائط بقيم الإخلاص في العمل والتحلي بالأخلاق المهنية ، و لعمرك منطق معكوس ضار.

فإن كان الإنسان يتمتع بجملة من الحقوق فبديهي أن تكون عليه واجبات ، و واجبه الأسمى أن يتقن عمله و يؤديه على أكمل وجه فليس العمل وحده هو المطلوب إنما المطلوب أيضا أن يكون العمل جيدا على حد قول عبد الوهاب بوحديبة . فالتقاعس و التهاون يتنافيان مع كل المعايير الأخلاقية ويعتبر هذا السلوك نوعا من الغش . فَهَبْ أَن عاملا تفاع و تهاون في أداء واجبه المهني ثم تقاضى أجرا أو مكافاة و هو يعلم في قرارة نفسه أنه يُجازَى على جهدٍ لم يبذله ، فأي سعادة زائفة سيجنيها ؟ و أي راحة ضمير سيحققها ؟! ” إن المتقاعس ساقط لا محالة في هوة الشقاء ” اما الإخلاص في العمل والتحلي بالأخلاق المهنية فيُكسب صاحبه ثبلا و شرفا و راحة ضمير و سعادة حقيقية لأنك إن عملت بجد و أتقنت عملك و قمت به بصدق وإخلاص فستقيل من روحك قبسا به تنير حياتك و حياة الآخرين و عند ذلك ستجني متعة خالصة و يغمر نفسك فخر واعتزاز لأنك بزرت وجودك و أكلت من ذوب اجتهادك و كت يمينك . والإخلاص في العمل يدفعك إلى مضاعفة جهدك ويعلمك الانضباط والمسؤولية فتصير محل تقدير و احترام من الجميع لأن الاتقان سلوك قويم تكتسب به رضا ضميرك و تقدير مجتمعك و حب ربك فقد قال عليه الصلاة والسلام إن الله يحب إن عمل أحدكم عملا أن يتقنه فمن غشنا فليس منا “

و إذا ربي الفرد على الانضباط والاستقامة و التحلي بمكارم الأخلاق فإن ذلك سينعكس لا محالة على المجتمع فمجتمع عماله مخلصون متفانون متقنون هو مجتمع تنمو ثرواته و يتطور منتوجه و يصبح قادرا على وضع قدم راسخة في الأسواق الخارجية وتكتسب منتوجاته صفة الجودة و الإبداع والابتكار فتتطور فرص الاستثمار وبالتالي تتقلص نسبة البطالة و تتحسن ظروف العيش. فالبون شاسع بين بلدان ربحت رهان الجودة والمواصفات العالمية لمنتوجاتها فعزت الأسواق العالمية و حققت نموا اقتصاديًا هاما و بلدان أخرى حملت شعار الغش في منتوجاتها فکسدت و انهار اقتصادها. فالعمل المتقن أساس التقدم فما تحققت نهضة إلا و العمل المتقن عمادها و الجد شعارها و ما عمت الحاجة والفاقة أمة إلا والخمول مستنقعها و ما انتشرت المجاعات والأوبئة إلا و كان التقاعس في البحث عن سبيل التنمية بؤرتها فاليابان لم تحقق نهضة اقتصادية كبيرة و التحقت بالدول المتقدمة إلا بانكباب أفرادها رجالا ونساء على العمل . فالإخلاص في العمل يحقق الوئام الاجتماعي لانعدام الغش و انتشار قيمة الإخلاص في العمل امتثالا لتعاليم الله و رسوله وهو ما ميز المجتمع العربي في صدر الإسلام عندما رفعت راية الإخلاص و جرم الغش و التهاون . و بذلك نرى أن الحضارات خُلدت وتحدّت عوادي الزمان بفضل العمل المتقن و لك في أعمال الفراعنة و الأمم الغابرة خير مثال و مصداق كل ما سبق قول الشاعر أحمد شوقي :” إنما الأمم الأخلاق ما بقيت / فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ” فالإخلاص في العمل عقلية يجب ترسيخها في الثقافة المجتمعية !

صفوة القول علينا أن نتعبد في محراب العمل ونجعل التفاني و الإتقان شعارنا حتى نفوز برضا الضمير و احترام الناس وخاصة رضا رب العالمين الذي سيجازينا على أعمالنا وحتى نرتقي بمجتمعنا إلى مصاف الدول الزائدة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى